كتبت الباحثة: وفاء عبد المولى. (الجرائم ضد الانسانيه فى ظل الشرائع السماوية)
تمهيد:
عرفت المجتمعات الانسانية القديمة الجرائم ضد الانسانية بكافة أشكالها وصورها حتى قبل بزوغ نور الاديان السماوية ، فهذه الجرائم كانت مباحة فى تلك المجتمعات التى لايحكمها إلا شريعة الغاب والتى لابقاء فيها إلا للأقوى ، فنذكر مثلا الرومان والإغريق وغيرهم من الشعوب كانوا يؤمنون حقا بأمتيازهم على سائر البشر مما دفعهم إلى إرتكاب العديد من الجرائم والممارسات
اللانسانية بحقهم .
ونتيجة حالة الفوضى والتخبط التى شهدتها المجتمعات الإنسانية فى هذه العصور شاءت إرادة الله أن يبزغ نور الأديان السماوية لتخرج الناس من الظلمات إلى النور ولتحقق الأمن والسعدة للبشرية جمعاء)
يتناول هذا الفصل المباحث التالية :-
المبحث الأول
الجرائم ضد الإنسانية فى الشريعة اليهودية
إن نصوص التوراة المحرفة حرضت على إهلاك الشعوب وإبادتهم جميعا ذكورا وإناثا ،أطفالا وشيوخا وكل مافيها من حيوانات ومواشى ، فضلا عن سبى النساء وإسترقاقهم وتهجير السكان ونفيهم وتعذيبهم دون مراعاة لأية إعتبارات إنسانية .
ومن هنا نجد أن النصوص اليهودية المتداولة تذخر بالعديد من القصص والروايات التى تحض على إرتكاب الجرائم ضد الانسانية بكافة صورها ، بحيث يفهم من تلك النصوص أن الدين اليهودى لميحظر هذه الجرائم ويمنعها ، بل أباحها ومجدها دون أن يضع أى قيد على ممارسات
هذا القول ولاشك غير واقعى ، لأن جوهر الديانة اليهودية ومصدرها الله عز وجل رب السماوات والأرض ، ولاشك أن موسى عليه السلام لم يكتب هذه الاسفار وأن مؤلفها شخص عاش بعد موسى بزمن طويل جدا )
ومن هنا نخلص إلى أن التوراة الحقيقية لم تكن تحث على إرتكاب جرائم ضد الأنسانية
وأن مايوجد الان من أسفار تنادى بالقتل والافعال الأنسانية أنما هى توراه محرفه لا أساس لها من الصحة .
????الجمعة 16 ديسمبر 2011, 12:03 am