المستقبل الإلكترونيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المستقبل الإلكترونيهدخول

منكم وإليكم.. لتعبر عنكم


الروابط الجماهيرية ومستقبل الرياضة المصرية

21012013
الروابط الجماهيرية ومستقبل الرياضة المصرية

بقلم/د.سامح كمال عبد القادر
المشهد الرياضى فى مصر يجب أن يحمل العديد من الوقفات الهادئة ،وسط موجات الصراعات السياسية ،والاقتصادية، والاجتماعية ؛ لتدبر ماهو مصير الرياضة المصرية؛ والى أين نتجه فى الفترة المقبلة ، هل لمزيد من العنصرية والازمات الرياضية التى تحولت بالفعل الى كوارث دمويه؟ ارتبط الدم بالرياضة ؛ والثأر بالمباريات ، والضحية "شباب مصر" مهما كان لون انتمائه الرياضى ، فهذا قتيل وهذا سجين ينتظر حكماً اما بالعقاب او الحرية ؛ وكلاهم "مصريين" والحقيقة لازالت غامضة لايعلمها سوى الله سبحانه وتعالى ، مهما طالت التحقيقات، وابدعت التحليلات، وتألق نجوم الاستوديوهات، ولكن تظل كلها اجتهادات للوصول للحقيقة وليست الحقيقة كاملة ،لاننا فى مجتمع واعلام يشوبه معظم الوقت " شخصنة الاحداث".

والسؤال دوماً هل الاحداث الماضية والحالية والقادمة تجعلنا نستفيد لصناعة مستقبل رياضى أفضل ؟ ام أن - دون عن دول العالم- الأزمة تجعلنا نرجع للخلف ولا نستفيد من أخطاء الماضى؟ ماهى التدابير التى اتحذت لمنع تكرار" الجريمة الرياضية" ؟ وليس" شغب الملاعب " لأن مامرت به ملاعبنا ليس مجرد شغب ؛ فنحن اجتزنا هذه المرحلة بدون علاج ، الى ان حصدنا الأن النتيجه وهى الجريمة الرياضية ؛ التى وجدت لها سبيل فى حالة الانفلات الأمنى والخلقى التى تعيشها البلاد ، وحذرنا - من تلك النتائج- مراراً وتكراراً من أن الحشود الرياضية اذا وجهت توجيه خاطىء كانت كارثة حقيقية ترددى قميص رياضى يتلون بدماء المصريين .

على الجماعات والروابط الرياضية فى الفترة القادمة- الحرجة- تحكيم مصلحة الوطن اولاً، والتحلى بقدر من المسئولية ، وعدم اعطاء الفرص لمن يحاول دوماً أن يبحث فى الرماد ليجد شعلة صغيرة يوقد بها الفتن مرة اخرى ؛ بأستخدام خاطىء لطاقات وحماس الشباب لانديتهم ، وقد رأينا جميعاً محاولات ايقاظ الفتنة ؛وان تمتد اثارها للجامعات وطلاب الجامعات، مثل احداث المدينة الجامعية ببورفؤاد ، فى توقيت اقتراب الامتحانات، وتأثير ذلك سلباً على المنشأت والافراد ،وتهديد مستقبل الطلاب الدراسى، وكان من الممكن تكرار سيناريو احداث استاد بورسعيد لولا العناية الالهية .

والخطاب لروابط الناديين المصرى والأهلى؛ أن حالة الاحتقان بين جماهيير الناديين تتحذ ستاراً لاستخدامها من اعداء الوطن فى الداخل والخارج للتفرقة واحداث الفتن؛ التى يبقى اثارها بعيدة المدى ؛ولن يضار منها الا انتم اولاً؛ ثم ابناء وطنكم؛ وأمهاتكم وأبائكم؛ الذين يبكون دماً على كل شاب يفقد مستقبله ؛او يفقد روحه، ولم كل هذه التضحيات والحروب؟ و من أجل أى شىء ؟ من أجل فريق يلعب الكرة ليفوزأو يهزم !! أم لاعب يحرزالاهداف ويجنى هو الاموال والشهرة وتفقد أنت روحك وتصاب بعاهة مستديمة وتضر منشأت وتحطم وتحرق سيارات !! "الجواب انه الانتماء للنادى وحباً وعشقاً له" ولكن اعلم اولاً أن هذا النادى الاحمر والاخضر والابيض والاصفر هو فى النهاية تحت مظلة واحدة " مصـــــــــــر" الهدف واحد والارض واحدة.
عزراً حان الوقت لتقف " حرب الالتراس" وتعود الجماهير الرياضية لشردها، وانا كلى ثقة فى شباب هذه الامة انه قادر على رأب الصدع وازالة الاثار الماضية دون وساطة من احد ، والارتضاء بالاحكام القضائية الصادرة- مهما كانت- وهى ليست نهاية المطاف فالتظلم متتاح بعد ذلك ، حان الاوان لتعود ملاعبنا ساحات خضراء صافية تلهبها روح التنافس والاستمتاع بالاداء بعيدة عن اى قطرة من دماء أعز ياملك هذا الوطن " الشباب" ، وتذكروا قول الله سبحانه و تعالى} وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِإِخْوَاناً وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ{ (آل عمران )103

تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى