هل سيحكم العالم يوما ما.. إنسان آلي "ذكي" يستطيع التعلم بنفسه
فى عالم الروبوتات كل غريب أصبح مألوفاً، فقد أصبحت هذه الآلات تتنافس مع البشر، الأمر الذي جعلها موجودة فى شتى مجالات الحياة، حيث بدأت تحل تدريجياً محل اليد العاملة البشرية للقيام بالأعمال الخطيرة أو الأعمال ذات الطبيعة الرتيبة، فأصبحت تحل محل الممرضات فى المستشفيات، لأداء بعض المهام مثل نقل الأوراق أو الأدوية من غرفة إلى مختبر أو عيادة.
ربما يكون هذا الكلام درباً من دروب الخيال التى نقرئها عادة في الروايات والأساطير، ومن الممكن أن ندرجه تحت مسمى التكهنات بما سيحدث في المستقبل، إلا أن كشف الصينيون عن إنسان آلي "ذكي" يستطيع فهم كلام الناس والتعرف على الوجوه وحتى التعلم من الإنترنت أو من تصرفات الناس.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن المهندسين والعلماء في جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا بمدينة خفي بشرق البلاد نجحوا ببث "الحياة" في الإنسان الآلي "كه جيا" الذي أذهل زوار المعرض الدولي لمنجزات التكنولوجيا الفائقة والجديدة بالصين بقدراته المتميزة إذ أنه قادر على التعرف على الوجوه وفهم الكلام الناس وتصفح الإنترنت لتعلم أمور جديدة أو تقليد حركات الناس من دون أية مساعدة.
وأشار الخبراء إلى أن الإنسان الآلي هذا من الجيل الثالث وقد حقق سلسلة اختراقات من حيث تكنولوجيا الإنسان الآلي، حتى أنه يستطيع الرد بمفرده على الطلبات التي توجه إليه، وأوضحوا أن وظيفة التعلم الذاتي للروبوتات مثل "كه جيا "ترمز إلى تمكنه من تحسين أعماله بنفسه عبر جهوده الذاتية من دون مساعدة المبرمجين، ما سيؤدي إلى إزالة أحد العراقيل الرئيسية في طريق تعميم تكنولوجيا الإنسان الآلي في المستقبل.
روبوتات تكتشف الكون
توصل بروفيسور في جامعة أريزونا، إلى أن أسطولاً من الروبوتات "الرجال الآليون" يتمكنون في المستقبل القريب من استكشاف الكون.
وأشار البروفيسور وولفجانج فينك الذي يدرس الفيزياء لفترة محددة في معهد التكنولوجيا في كاليفورنيا، إلى أن الحلقة المقبلة من المستكشفين الآليين لن تكون شبيهة أبداً بما نراه اليوم.
وأكد فينك أن فريق من الروبوتات يقوم بالتحكم ببعضه البعض دفعة واحدة، مشيراً إلى أن هذا الأسطول من الرجال الآليين سيكون عيوننا وآذاننا وأذرعنا وأرجلنا في الفضاء وعلى الأرض وسيتمكنون من الاستجابة لبيئتهم من دوننا وبالتالي اكتشاف المجهول.
روبوتات يمكنها قراءة ما يدور بعقلك
في خطوة مثيرة لن تقود إلى امتثال الروبوتات لإرادة الإنسان فحسب، بل إلى أفكاره مباشرة، أعلنت شركة "هوندا" للسيارات أنها طورت تقنيات يمكن توجيهها بأفكار الإنسان، كي تنفذ مهمات السيطرة والتحكم بعمل الروبوتات، وتم التوصل إليها بالتعاون مع مختبرات "ايه تي آر" للعلوم العصبية الكمبيوترية.
وقد جرى عرضاً مرئياً في طوكيو، أوضح كيف رصدت إشارات الدماغ لأحد الأشخاص بواسطة جهاز للمسح بالرنين المغناطيسي، ثم حولت نحو يد روبوتية، وقام شخص بضم قبضته أولاً، ثم بسط كفه، وأخيراً أشار بعلامة النصر بإصبعيه، وبعد عدة ثوان نفذت اليد الروبوتية نفس الحركات.
وتحل محل الصديق الوفي
كشفت التجربة التى تشرف عليها شركة سونى اليابانية، أن الأطفال الذين يتمتعون بسعة أفق، قادرون على إقامة علاقة عاطفية تفاعلية مع الإنسان الألى من شأنها أن تفتح مجالاً أمام استخدامات جديدة للروبوتات التى تزداد ذكاء ويصبح التعامل معها أسهل.
وقد بدأ الأطفال الذين يصل عمرهم إلى سنتين باللعب لمدة ساعة يومياً مع روبوت سونى الذي يزيد ارتفاعه قليلاً عن نصف متر، ويمكن التحكم فيه من مكان لا يراه منه الأطفال خلال 80 من فترة التفاعل معهم، ويتحرك الروبوت بمفرده خلال الوقت الباقي.
وفى إحدى التجارب أحضر الباحثون الروبوت للمشاركة في حصة الرقص وتبين لهم أن الأطفال يبقون وقتاً أطول فى الغرفة عندما يكون الروبوت بينهم.
وأشار الباحثون إلى أنه يتم استخدام الروبوتات تدريجياً للقيام بمزيد من المهام فى اليابان، التى يزداد عدد المسنين فيها، كما يستخدم الروبوتات كحراس أمنيين أو مرافقين لكبار السن.
أكدت دراسة غريبة من نوعها أجرتها الحكومة البريطانية، أن الروبوتات الذكية قد تطالب في يوم من الأيام بحقوقها القانونية، تماما مثل البشر.
وافترضت الدراسة أنه في حال تم هذا الأمر، فإن حكومات العالم سيتوجب عليها عندها أن تؤمن لهذه الروبوتات حقوقها الاجتماعية كالبشر تماماً مثل السكن بل وحتى الرعاية الصحية الخاصة بها "أي إصلاح أعطالها".
وقد تناولت الدراسة التى أجريت تحت عنوان "حقوق الروبوتات - حلم مثالي" التداعيات التى ستترتب على التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لذلك أن يؤثر على القانون والسياسة والأحوال المدنية للبلاد.
هذه التداعيات أو التنبؤات تغطيها الدراسة في مائتين وخمسين صفحة وهي تتطلع إلى التطورات التي يمكن أن تحصل في هذا المجال ومجالات أخرى على مدار الخمسين عاماً القادمة.
وتقول الدراسة إن تغيراً هائلاً سيحصل إن تطورت الروبوتات إلى درجة تمكنها من التكاثر وتطوير ذواتها أو تطوير ذكائها الاصطناعي، وفي حال تم ذلك، كما تقول الدراسة سيكون للروبوتات حقوق وواجبات مثل الإدلاء بأصواتها، ودفع الضرائب وربما أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، كما سيكون على المجتمع ضمان حقوق هذه الربوتات مثل الضمان الاجتماعي وغير ذلك.
ومن جانبه، علق سير "ديفيد كين" كبير مستشاري الحكومة البريطانية للشؤون العلمية بالقول "إن الهدف من الدراسة "ليس التنبؤ بالمستقبل، بل إنها جاءت بدافع الحاجة لاستكشاف أوسع نطاق من الخيارات المختلفة للمساعدة في ضمان أن تكون الحكومة مستعدة على المدى البعيد وأن تفكر في قضايا مختلفة في تخطيطها لما هو قادم".
فى عالم الروبوتات كل غريب أصبح مألوفاً، فقد أصبحت هذه الآلات تتنافس مع البشر، الأمر الذي جعلها موجودة فى شتى مجالات الحياة، حيث بدأت تحل تدريجياً محل اليد العاملة البشرية للقيام بالأعمال الخطيرة أو الأعمال ذات الطبيعة الرتيبة، فأصبحت تحل محل الممرضات فى المستشفيات، لأداء بعض المهام مثل نقل الأوراق أو الأدوية من غرفة إلى مختبر أو عيادة.
ربما يكون هذا الكلام درباً من دروب الخيال التى نقرئها عادة في الروايات والأساطير، ومن الممكن أن ندرجه تحت مسمى التكهنات بما سيحدث في المستقبل، إلا أن كشف الصينيون عن إنسان آلي "ذكي" يستطيع فهم كلام الناس والتعرف على الوجوه وحتى التعلم من الإنترنت أو من تصرفات الناس.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" أن المهندسين والعلماء في جامعة الصين للعلوم والتكنولوجيا بمدينة خفي بشرق البلاد نجحوا ببث "الحياة" في الإنسان الآلي "كه جيا" الذي أذهل زوار المعرض الدولي لمنجزات التكنولوجيا الفائقة والجديدة بالصين بقدراته المتميزة إذ أنه قادر على التعرف على الوجوه وفهم الكلام الناس وتصفح الإنترنت لتعلم أمور جديدة أو تقليد حركات الناس من دون أية مساعدة.
وأشار الخبراء إلى أن الإنسان الآلي هذا من الجيل الثالث وقد حقق سلسلة اختراقات من حيث تكنولوجيا الإنسان الآلي، حتى أنه يستطيع الرد بمفرده على الطلبات التي توجه إليه، وأوضحوا أن وظيفة التعلم الذاتي للروبوتات مثل "كه جيا "ترمز إلى تمكنه من تحسين أعماله بنفسه عبر جهوده الذاتية من دون مساعدة المبرمجين، ما سيؤدي إلى إزالة أحد العراقيل الرئيسية في طريق تعميم تكنولوجيا الإنسان الآلي في المستقبل.
روبوتات تكتشف الكون
توصل بروفيسور في جامعة أريزونا، إلى أن أسطولاً من الروبوتات "الرجال الآليون" يتمكنون في المستقبل القريب من استكشاف الكون.
وأشار البروفيسور وولفجانج فينك الذي يدرس الفيزياء لفترة محددة في معهد التكنولوجيا في كاليفورنيا، إلى أن الحلقة المقبلة من المستكشفين الآليين لن تكون شبيهة أبداً بما نراه اليوم.
وأكد فينك أن فريق من الروبوتات يقوم بالتحكم ببعضه البعض دفعة واحدة، مشيراً إلى أن هذا الأسطول من الرجال الآليين سيكون عيوننا وآذاننا وأذرعنا وأرجلنا في الفضاء وعلى الأرض وسيتمكنون من الاستجابة لبيئتهم من دوننا وبالتالي اكتشاف المجهول.
روبوتات يمكنها قراءة ما يدور بعقلك
في خطوة مثيرة لن تقود إلى امتثال الروبوتات لإرادة الإنسان فحسب، بل إلى أفكاره مباشرة، أعلنت شركة "هوندا" للسيارات أنها طورت تقنيات يمكن توجيهها بأفكار الإنسان، كي تنفذ مهمات السيطرة والتحكم بعمل الروبوتات، وتم التوصل إليها بالتعاون مع مختبرات "ايه تي آر" للعلوم العصبية الكمبيوترية.
وقد جرى عرضاً مرئياً في طوكيو، أوضح كيف رصدت إشارات الدماغ لأحد الأشخاص بواسطة جهاز للمسح بالرنين المغناطيسي، ثم حولت نحو يد روبوتية، وقام شخص بضم قبضته أولاً، ثم بسط كفه، وأخيراً أشار بعلامة النصر بإصبعيه، وبعد عدة ثوان نفذت اليد الروبوتية نفس الحركات.
وتحل محل الصديق الوفي
كشفت التجربة التى تشرف عليها شركة سونى اليابانية، أن الأطفال الذين يتمتعون بسعة أفق، قادرون على إقامة علاقة عاطفية تفاعلية مع الإنسان الألى من شأنها أن تفتح مجالاً أمام استخدامات جديدة للروبوتات التى تزداد ذكاء ويصبح التعامل معها أسهل.
وقد بدأ الأطفال الذين يصل عمرهم إلى سنتين باللعب لمدة ساعة يومياً مع روبوت سونى الذي يزيد ارتفاعه قليلاً عن نصف متر، ويمكن التحكم فيه من مكان لا يراه منه الأطفال خلال 80 من فترة التفاعل معهم، ويتحرك الروبوت بمفرده خلال الوقت الباقي.
وفى إحدى التجارب أحضر الباحثون الروبوت للمشاركة في حصة الرقص وتبين لهم أن الأطفال يبقون وقتاً أطول فى الغرفة عندما يكون الروبوت بينهم.
وأشار الباحثون إلى أنه يتم استخدام الروبوتات تدريجياً للقيام بمزيد من المهام فى اليابان، التى يزداد عدد المسنين فيها، كما يستخدم الروبوتات كحراس أمنيين أو مرافقين لكبار السن.
أكدت دراسة غريبة من نوعها أجرتها الحكومة البريطانية، أن الروبوتات الذكية قد تطالب في يوم من الأيام بحقوقها القانونية، تماما مثل البشر.
وافترضت الدراسة أنه في حال تم هذا الأمر، فإن حكومات العالم سيتوجب عليها عندها أن تؤمن لهذه الروبوتات حقوقها الاجتماعية كالبشر تماماً مثل السكن بل وحتى الرعاية الصحية الخاصة بها "أي إصلاح أعطالها".
وقد تناولت الدراسة التى أجريت تحت عنوان "حقوق الروبوتات - حلم مثالي" التداعيات التى ستترتب على التطورات الهائلة في مجال الذكاء الاصطناعي، وكيف يمكن لذلك أن يؤثر على القانون والسياسة والأحوال المدنية للبلاد.
هذه التداعيات أو التنبؤات تغطيها الدراسة في مائتين وخمسين صفحة وهي تتطلع إلى التطورات التي يمكن أن تحصل في هذا المجال ومجالات أخرى على مدار الخمسين عاماً القادمة.
وتقول الدراسة إن تغيراً هائلاً سيحصل إن تطورت الروبوتات إلى درجة تمكنها من التكاثر وتطوير ذواتها أو تطوير ذكائها الاصطناعي، وفي حال تم ذلك، كما تقول الدراسة سيكون للروبوتات حقوق وواجبات مثل الإدلاء بأصواتها، ودفع الضرائب وربما أداء الخدمة العسكرية الإلزامية، كما سيكون على المجتمع ضمان حقوق هذه الربوتات مثل الضمان الاجتماعي وغير ذلك.
ومن جانبه، علق سير "ديفيد كين" كبير مستشاري الحكومة البريطانية للشؤون العلمية بالقول "إن الهدف من الدراسة "ليس التنبؤ بالمستقبل، بل إنها جاءت بدافع الحاجة لاستكشاف أوسع نطاق من الخيارات المختلفة للمساعدة في ضمان أن تكون الحكومة مستعدة على المدى البعيد وأن تفكر في قضايا مختلفة في تخطيطها لما هو قادم".