 د. عبدالراضى حمدى | لا يوجد أحد فى العالم ينكر الدور الإعلامى الذى قامت به مواقع التواصل الاجتماعى « الفيس بوك » والتوتير واليوتيوب فى إمداد الجماهير با علومات وخلق نوع من الحراك السياسى لدى الفئات الفقيرة والغنية على حد سواء فلا فرق بين « الفيس » من عزبة بدمنهور وآخر من التجمع الخامس، وخير دليل على هذا الدور المؤثر ما تشهده المنطقة العربية من ثورات ازاحت نظامين لو ضربا بالنووى ما سقطا! |
إن لهذه المواقع وخاصة « الفيس بوك » دورا ايجابيا فى هذا الأمر ولكن على الجانب الآخر نجد الكثير من العيوب التى لا يدركها جميع « المفيسين » والذين يقعون فى فخ التفييس ومنها على سبيل المثال أن المعلومات المتاحة على الموقع فى كثير من الأحيان غير دقيقة وكاذبة ومضللة، ومشوهة، فالبعض ينتحلون صفات وأسماء وصور أشخاص آخرين ويحاولون استغلال المجتمعات الافتراضية فى بث الرعب والفتنة بين الطوائف المختلفة، والحوار الدائر الآن على الموقع بينهم يؤكد هذه الحقيقة. ومن عيوبه أيضا زيادة الجريمة والحقد الطبقى وعودة العصبية والكراهية.
فعندما تطاول شاب من عزبة تابعة لمدينة دمنهور على شاب آخر من نفس العزبة لم تعجبه طريقة « الدردشة » فأغلق الأخير جهازه وخلع سماعتيه وحمل فلاشته وماوسه وذهب إليه وقضى عليه ووقع القاتل والمقتول فى الفخ.
إن « المفيس » لأول مرة يدرك للوهلة الأولى ان « الفيس بوك » تحول إلى ساحة لتبادل الملفات والصور والآراء الكاذبة والتطاول على شخصيات لها مكانتها وشأنها فى المجتمع وهذه آفة دخيلة على المجتمعات الشرقية ويرفضها الدين الإسلامى رفضا باتا.
اعلم جيدا ان كلامى هذا سيغضب الاخوة المفيسين والنتيتة، والمدردشتية، وربما اليوم أو غدا أو بعد غد سيصدرون فتوى بعدم التفييس معهم وحرمانى من الدردشة مع الشباب السيس.
