أكد رئيس الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة م. وائل السقا أن مشروع إنشاء مستشفى الأطفال والولادة في مدينة دير البلح وسط القطاع قد دخل حيز التنفيذ، وأن العمل جارٍ الآن أيضاً مع وزارة الأشغال العامة والإسكان لتحديد مساحات لإقامة مشروع إسكاني ماليزي بقيمة 3 ملايين دولار لإيواء الأسر المتضررة من حرب الفرقان.
وأوضح المهندس الأردني السقا لـ"فلسطين" أن الهيئة احتفلت في الثامن من أغسطس العام المنصرم بوضع حجر الأساس لمستشفى الأطفال في المنطقة الوسطى، كونها بحاجة لمثل هذه الخدمة الطبية، لكن تعذر إدخال مواد البناء في ذلك الوقت.
وأوضح المهندس الأردني السقا لـ"فلسطين" أن الهيئة احتفلت في الثامن من أغسطس العام المنصرم بوضع حجر الأساس لمستشفى الأطفال في المنطقة الوسطى، كونها بحاجة لمثل هذه الخدمة الطبية، لكن تعذر إدخال مواد البناء في ذلك الوقت.
وأضاف:" في زيارتنا لقطاع غزة ضمن وفد قافلة ربيع الحرية تواصلنا مع العاملين في مكتبنا بغزة حول مشروع المستشفى والمشاريع الأخرى، وأعطينا لهم الموافقة على الشروع في البناء بعد التغلب على كافة العراقيل والعقبات الفنية واللوجستية والمالية أيضا".
وأشار إلى أن تكلفة مشروع المستشفى تقدر بـ 4 ملايين دولار بتمويل من اللجنة الأردنية العليا لإعمار غزة والتي تضم: " اتحاد نقابة المهندسين الأردنيين ، نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنية، جمعية المستثمرين في قطاع الإسكان الأردني على مساحة 1200 متر مربع"، لافتاً إلى أن البناء يشتمل على ثلاثة طوابق بجوار مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع.
وذكر أن اللجنة الأردنية العليا اكتتبت على إنشاء مستشفى الأطفال خلال مؤتمر إعادة الإعمار الأول في تركيا عام 2009.
مشاريع حيوية
وفي سياق آخر، أوضح السقا أن الهيئة تواصل لقاءاتها مع الجهات الحكومية الفلسطينية المختصة في قطاع غزة بشأن تحديد قطع أراضٍ لتنفيذ مشروع إسكاني ماليزي بقيمة 3 ملايين دولار، يهدف إلى إسكان عائلات فقدت منازلها في العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وذكر أن التمويل اللازم لعملية البناء جاهز، وأن العمل جارٍ الآن مع الجهات المختصة لتحديد مكان إقامة المشروع الإسكاني " الذي ندرك إن سكان قطاع غزة بأمس الحاجة إليه خاصة بعد مرور خمس سنوات من الحصار الإسرائيلي".
وأشار إلى أن الهيئة تضع اللمسات الأخيرة لإنهاء مشروع إعادة بناء مسجد( طه) في منطقة العطاطرة شمال القطاع والذي تم تدميره في الحرب الأخيرة.
وأوضح أن المسجد مكون من ثلاثة طوابق على مساحة 600 متر مربع، بتكلفة 360 ألف دولار بتمويل من شركة فوز الخير للأسهم والعقارات في الكويت.
كما تطرق في حديثه إلى قرب الهيئة من اختتام مشروع إعادة وتأهيل قسم الأطفال بمستشفى بيت حانون في غضون ثلاثة أسابيع قادمة، " حيث تم تحويل الطابق الأرضي والأول للأطفال بتمويل من نقابة المقاولين الإنشائيين الأردنيين بتكلفة مالية 78 ألف دولار" .
وكشف عن مشروع جديد لإقامة "درابزين حماية" أمام مداخل الجامعات والمدارس في مدينة غزة بالتعاون مع وزارة النقل والمواصلات وبتمويل من اتحاد المهندسين العرب بقيمة مالية 40 ألف دولار.
وأشار السقا إلى الهيئة سلمت في الوقت الراهن 6 وحدات سكنية من أصل 18 وحدة سكنية للمتضررين في حرب الفرقان.
وعن المشاريع التي تم الانتهاء منها قال :" لقد جرى تأهيل عيادة الكلى في مستشفى الشفاء بغزة، ويشمل ذلك أعمال الصيانة والأعمال الإنشائية والكهربائية بتكلفة ما يقدر بـ 30 ألف يورو، بتبرع من جمعية المستثمرين الأردنيين في قطاع الإسكان.
كما تم إعادة تأهيل وصيانة مركز صحي العطاطرة شمال غزة، وأيضاً بناء اللسان البحري الأول والثاني لحماية شاطئ غزة من التآكل بواسطة أمواج البحر وانعدام وجود الرمال على هذه الشواطئ، وقد بلغت الكلفة المادية 20 ألف يورو لكل منهما، وذلك بتبرع من نقابة مقاولي الإنشاءات الأردنيين".
وأضاف:" إنجاز بناء مشروع غرف صفية لمدرسة شهداء المغازي للبنات في المحافظة الوسطى بتبرع من لجنة الإغاثة والطوارئ النقابية في الأردن بقيمة 50 ألف يورو ، كما قمنا بإعادة تأهيل مستشفى الدرة بمحافظة غزة بتبرع من شركة عمون للمقاولات في الأردن بقيمة 19 ألف يورو".
تعاون مشترك
وعن مدى تعاون المنظمات الدولية لا سيما الأمم المتحدة مع الهيئة العربية الدولية لإعمار غزة قال:" هناك لقاءات تمت بيننا وبين ممثل UNDP وبين البنك الإسلامي للتنمية في جدة و منظمة المؤتمر الإسلامي وممثل فلسطين في جامعة الدول العربية، والعمل جارٍ لتوقيع مذكرات تفاهم بهذا الخصوص".
وكانت البداية للهيئة العربية الدولية لإعمار غزة في بيروت في 9 آذار/مارس 2009 بعد اجتماع لقيادات وممثلي الهيئات الهندسية من اتحادات ونقابات وجمعيات رجال الأعمال العربية والإسلامية ومجموعة من الشخصيات الوطنية والقومية تحت شعار (يدا بيد لإعمار قطاع غزة)، لتتبلور في النهاية فكرة تأسيس الهيئة.
وقد تم إعداد دليل يتكون من 460 مشروعاً لسكان غزة في مختلف القطاعات التنموية والصحية والتعليمية والإسكانية، وأيضا في قطاع البنية التحتية بما قيمته نصف مليار دولار.
فلسطين أونلاين