احتشد آلاف المصريين منذ صباح اليوم الجمعة في ميدان التحرير للمشاركة في تظاهرة "مليونية" دعت إليها حركات شبابية وأحزاب سياسية لمطالبة المجلس العسكري بنقل السلطة فوراً لسلطة مدنية، فيما أطلقوا عليه "جمعة الفرصة الأخيرة".
وقال رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر في خطاب أمام المتظاهرين في ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يشارك المتظاهرين موقفهم ويدعو لهم بالتوفيق.
وهذه أول مرة منذ عقود يتبنى فيها إمام للأزهر، الذي يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، موقفاً معارضاً للسلطة في البلاد.
ويعطي الدعم الصريح من قبل مشيخة الأزهر ثقلاً معنوياً هائلاً لمطالب المتظاهرين في ميدان التحرير خصوصاً أن جماعة الإخوان المسلمين، أكبر الحركات الإسلامية في البلاد وأكثر القوى السياسية تنظيماً، تقاطع هذه التظاهرات ولا تؤيدها.
وقال رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر في خطاب أمام المتظاهرين في ميدان التحرير بعد صلاة الجمعة إن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب يشارك المتظاهرين موقفهم ويدعو لهم بالتوفيق.
وهذه أول مرة منذ عقود يتبنى فيها إمام للأزهر، الذي يتم تعيينه من قبل رئيس الجمهورية، موقفاً معارضاً للسلطة في البلاد.
ويعطي الدعم الصريح من قبل مشيخة الأزهر ثقلاً معنوياً هائلاً لمطالب المتظاهرين في ميدان التحرير خصوصاً أن جماعة الإخوان المسلمين، أكبر الحركات الإسلامية في البلاد وأكثر القوى السياسية تنظيماً، تقاطع هذه التظاهرات ولا تؤيدها.
ويطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم الحكم فوراً إلى سلطة مدنية.
ووعد المجلس العسكري بنقل الحكم إلى رئيس منتخب في موعد لا يتجاوز نهاية يونيو/حزيران الماضي إلا أن أحد أعضائه، اللواء مختار الملا أكد في مؤتمر صحفي الخميس أن المجلس العسكري لن يستجيب لمطلب المتظاهرين، معتبرا أن ترك السلطة الآن سيكون بمثابة "خيانة للأمانة" التي حمّله الشعب إياها.
كما وصل المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بعد ظهر الجمعة الى ميدان التحرير بوسط القاهرة، وانضم البرادعي، المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، الى المتظاهرين الذين يطالبون المجلس العسكري، الذي يتولى إدارة البلاد منذ سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك، بتسليم الحكم الى سلطة مدنية في الحال.
من جهته طالب الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم الواقع في الميدان في خطبة الجمعة بتشكيل حكومة إنقاذ وطني "تنقل إليها كل صلاحيات رئيس الجمهورية" التي يتولاها المجلس العسكري في الوقت الراهن.
وكانت واشنطن قد دعت إلى نقل سريع للسلطة في مصر إلى حكومة مدنية. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان مكتوب إن نقل السلطة "يجب أن يكون عادلا وجامعا وأن يتم بأقصى سرعة ممكنة استجابة للتطلعات المشروعة للمصريين".
ورغم اتفاق القوى السياسية على أهداف جمعة اليوم، إلا أنها اختلفت حول مسمياتها، حيث أطلق عليها البعض "تنحي (المجلس) العسكري" و"حق الشهداء" و"القصاص" و"الفرصة الأخيرة"، و"مفترق الطرق".
وقاطعت جماعة الإخوان المسلمين المليونية وأعلنت رغبتها فى تهدئة الأوضاع وعودة الحياة إلى طبيعتها من خلال إجراء الانتخابات في موعدها لنقل السلطة من المجلس العسكري لرئيس منتخب.
ويردد المعتصمون هتافات ضد المجلس العسكري، ورئيسه المشير محمد حسين طنطاوي مطالبين إياه بالرحيل وترك السلطة، من بينها "إرحل.. إرحل".
وانتشرت على مداخل ميدان التحرير لجان شعبية تميزت بزي موحد لتفتيش الأشخاص الذين يريدون الدخول إلى الميدان والتدقيق في هوياتهم، كما انتشرت سيارات الإسعاف في مواقع مختلفة من الميدان تحسبا لأي طارئ.
وقد رفعت وزارة الصحة المصرية حصيلة قتلى المواجهات طوال الأسبوع الماضي في ميدان التحرير ومحيطه إلى 41 قتيلا.
وتأتي التظاهرات بعد أن جدد المجلس العسكري الحاكم في مصر وعوده بنقل السلطة إلى المدنيين من خلال جدول زمني يتضمن إجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها وانتخابات رئاسية قبل نهاية يونيو.