العربيه.
كشف الإعلامي المصري عبداللطيف المناوي حقيقة الخطاب الذي تردد أن أحمد المسلماني كتبه، وتم إرساله للمشير محمد حسين طنطاوي لكي يلقيه الرئيس السابق حسني مبارك في الأول من فبراير/شباط العام الماضي لكنه تجاهله.
وقال المناوي- الذي كان يرأس قطاع الأخبار في التلفزيون الحكومي: لم يكتب المسلماني خطابا بل نقاطا، ولم يتم إرسالها للمشير، وإنما كنت أعطيها أولا بأول للسكرتيرة لكي تقوم بطباعتها على الكمبيوتر، فظن المسلماني أنني أرسلها للمشير محمد حسين طنطاوي.
وقال المناوي- الذي كان يرأس قطاع الأخبار في التلفزيون الحكومي: لم يكتب المسلماني خطابا بل نقاطا، ولم يتم إرسالها للمشير، وإنما كنت أعطيها أولا بأول للسكرتيرة لكي تقوم بطباعتها على الكمبيوتر، فظن المسلماني أنني أرسلها للمشير محمد حسين طنطاوي.
وأضاف في اتصال هاتفي من لندن مع "العربية.نت" أن نقاط المسلماني وغيرها مما كتبته أنا، كانت ضمن مشروع خطاب أرسلته لواحد من المصادر الكبيرة ليلقيه مبارك في ذلك اليوم، لكن ما ألقاه في الأول من فبراير (ليلة موقعة الجمل) كان خطابا مختلفا، لم يتضمن تنازلا عن السلطة، ومع ذلك تعاطف معه الناس، مما جعلني أشعر أنني قسوت على الرجل أكثر مما ينبغي، وأنني قفزت في مشروع الخطاب إلى أكثر مما يريده الناس من مبارك.
قصتي مع المسلمانيوعن السبب في استعانته بالمسلماني في كتابة مشروع الخطاب الذي تم تجاهله، قال: لقد اعتاد المسلماني أن يزورني في المكتب كل أسبوع تقريبا فنحن أصدقاء، وفي ذلك اليوم كلمني هاتفيا، فسألته: أين أنت؟.. فأجاب "في الزمالك" فطلبت منه أن يحضر لمكتبي، وجاء بالفعل حيث كان معي حينها بعض الصحفيين وبعض ضباط الحرس الجمهوري، فأخذته إلى غرفة أخرى، وسألته عما يراه بالنسبة للأزمة، فطرح بعض الأفكار وضعناها نقطة نقطة، وكنت أعطيها للسكرتيرة لكي تكتبها على الكمبيوتر وتطبعها.
كان الإعلامي أحمد المسلماني تحدث أمس الثلاثاء لبرنامج "مصر الجديدة مع معتز" الذي يقدمه معتز الدمرداش على شاشة قناة الحياة المصرية عن حقيقة كتابته الخطاب العاطفي الذي ألقاه مبارك، وقال إن عبداللطيف المناوي سأله عن رؤيته للأوضاع في ذلك الوقت، فأخبره بأنه لا مفر من رحيل مبارك، فأكد له أن هذا هو توجه القوات المسلحة، وطلب منه صياغة خطاب، وبالفعل شرع في كتابته من ثلاث صفحات، وتم إرسالها لمكتب المشير، ولكنه عرف حينها أن المشير فشل في إقناع مبارك بالرحيل، وذلك وفقا لما نشرته اليوم الأربعاء عدة صحف مصرية عن المقابلة.
وأكد المسلماني أن الخطاب الذي ألقاه مبارك ليس هو الخطاب الذي أرسله للمشير، وأنه لا يمتلك نسخة من خطابه لأنه صاغه سريعا وقتها، وكان في ذهنه أن يقوم بعمل وطني.
وفي وقت سابق كان المسلماني علق بقوله "ذهبت إلى مكتب المناوي في الطابق الخامس من مبنى التلفزيون، والتقيت معه ومع القيادة العسكرية الموجودة هناك، وطلب مني خطابا يلقيه مبارك متضمنا النقاط التالية: أن يترك حسني مبارك السلطة، وأن يعتزل جمال مبارك الحياة السياسية والعامة، وإحالة المتهمين بقتل الثوار إلى محاكمات ثورية كأعلى مطالب للتحرير وقتها".
وكتب المناوي يوم الخميس الماضي 2 فبراير/شباط مقالا في جريدة "المصري اليوم" أن بعض المواقع والصحف توقفت عند نشر مقتطفات من كتابه الأخير أمام قصة مشاركة أحمد المسلماني في الخطاب، وقامت مواقع أخرى وناشطون آخرون بحملة هجوم على "المسلماني" الذي اتخذ رد فعل دفاعي فوري، نافيا ما نشر، ومكذبا مؤلف الكتاب.
وأضاف أن رد فعل المسلماني "كان بعيدا عما توقعته منه من خلال معرفتى به، فيبدو أنه وقع تحت ضغط إرهاب الصوت العالي، فقد كنت أتوقع أن يستند في رده على ما هو موجود في الكتاب الذى لا يختلف عن رؤيته بدلا من أن ينساق وراء حملة الهجوم".