كتب : عبد الحميد العربي
رغم جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرامية الى الحصول على تأييد حلفاء اسرائيل الغربيين لتسديد الضربة الى
ايران لم تسارع واشنطن ولندن الى دعم العملية الحربية التي تخطط لها تل ابيب ،
رغم جهود رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرامية الى الحصول على تأييد حلفاء اسرائيل الغربيين لتسديد الضربة الى
ايران لم تسارع واشنطن ولندن الى دعم العملية الحربية التي تخطط لها تل ابيب ،
كما يبدو ، ضد جمهورية ايران الإسلامية. والأرجح ان نتانياهو الذي يهدد بضرب مواقع نووية إيرانية في الأشهر القريبة القادمة ، انما يأمل في دفع الرئيس الأميركي باراك اوباما الى تأييد اسرائيل والإنخراط في العمليات القتالية انطلاقا من العلاقات الإستراتيجية الأميركية الإسرائيلية ومن مقتضيات الحملة الإنتخابية الرئاسية في اميركا. الا ان اللقاء الأخير بين اوباما ونتانياهو في واشنطن سجّل ان الرئيس الأميركي لا يريد قطعا توريط الولايات المتحدة بحرب جديدة في الشرق الأوسط، ذلك لأن كلاً من تل ابيب وواشنطن لا تستطيعان ان تقدرا مدى المجازفة في إشعال فتيل حرب أخرى في المنطقة .
والى ذلك تجمع الدوائر الأمنية في الولايات المتحدة، بل وحتى في اسرائيل، على عدم وجود أدلة كافية الى الآن على صنع السلاح النووي في ايران. ويعول الغرب ، بالدرجة الأولى ، على العقوبات لدفع طهران الى التعاون الأنشط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخلي عن عدد من المشاريع النووية التي تثير اكبر قدر من القلق. وحتى تذهب بعض التصورات إلى أن تصعيد التهديدات الإسرائيلية لطهران في الآونة الأخيرة مجرد أكذوبة محاكة جيدا وتهدف الى توفير ذريعة للولايات المتحدة واوروبا لفرض عقوبات جديدة أشد على ايران .
ليس لأول مرة تدق اسرائيل طبول الحرب هذه المرة تختلف عن المرات السابقة , ثمت فوارق بين هذه المرة والسابقة قد لا تكون مبدأية ولكنها موجودة والأهم أن هذة المسألة باتت تدور في القيادة السياسية العليا لإسرائيل , فسابقا كان الصحفيون يتحدثون أكثر عن هذا الموضوع وكان السياسيون الإسرائليون يفضلون عدم التصريح علنا خلافا لما نراه اليوم ولكن هل تعتبر هذه التصريحات إشارة فعلية الي أن إسرائيل جاهزه لتنفيذ خططها قريبا .
الأجواء التي صحبت نتانياهو في الولايات المتحدة أخيرا وخصوصا كلمتة في لجنة الأيبك الأن هو عازم كل العزم علي ضرب إيران
ولكن دعونا لا ننس أن اسرائيل من أكثر الدول ديمقراطية في الشرق الأوسط لذا أي سياسي في سدة السلطة فيها يجب أيعمل علي إجتزاب الجمهور بشخصة بشكل دائم وعلي إستعراض إهتمامة بالمسائل المفصلية للدولة , وأمن اسرائيل أمر يقلق علي الدوام مواطنيها من هنا أعتقد أن قادة إسرائيل في اللقاءات مع رئيس الولايات المتحدة لم ينسوا تلك الحقيقة فهذه المقولات والتصريحات موجهة ليس فقط بإتجاة الإدارة الأمريكية أو بإتجاة إيران كالدولة التي يمكن أن تكون هدفا للضربة هذه الهديدات والوعيد موجهه أولا لمواطني إسرائيل , أي كما يفعل السياسيون في كل الدول وخاصة في الشرق الأوسط عند حاجتهم لجني رصيد سياسي فهم يضربون عادة علي الأوتار الأكثر حساسية وبالنسبة لإسرائيل الوتر الأكثر حساسية هو مسألة الأمن الأساسية وخاضة العلاقات مع إيران .
وبعد الإنتقادات التي وجهتها صحيفة هارتس الإسرائيلية ووصفها لنتانياهوبأنة نمر مصنوع من الورق لإلقائه مجرد خطابات تصعيدية , وأنة لا يقدم علي الحرب ضد إيران ففي كل الأحوال ستأتي الإنتخابات وقد يتمكن حزب (كديما )الحزب المعارض في إسرائيل من حشد أصوات كافية لتحدي( الليكود ) الحزب الحاكم الآن , ولذلك يقوم نتانياهو الآن بتشكيل جمهور مؤيد لة وبتوحيد ناخبية كي يحافظ علي منصبة كرئيس للوزراء
والجدير بالذكر أن النخبة السياسية الإيرانية تتميز باللعب ببراعة وحرفية علي التناقضات الموجودة في المجتمع الدولي وهي سياسة مستمرة قي القيادة الإيرانية وتأتي بثمارها .
وبعدما حصلت إيران علي الرفض الأمريكي والبريطاني من الضربة أمر يصب في مصلحة القيادة الإيرانية , ولا سيما أن إيران مقبلة علي إنتخابات ومهما كانت نتيجتها , أن المجموعة القادمة سوف تنهج ذاك النهج لتطوير الطاقة الذرية , ولا يجوز إتخاذ تدابير قمعية ضد إيران طالما لم يثبت حقيقة صنعها للسلاح النووي , فمن حق أي دولة أن تمتلك وتستخدم الطاقة الذرية السلمية في ظل القانون الساري علي جميع الدول وهذا حق مشروع .
القدرة العسكرية لدي إسرائيل
هل من الممكن أ ن تضرب إسرائيل منفردة المواقع النووية الثلاث حاليا بإيران وبشكل يضمن تدميرها ؟ أغلبية المتخصصين العسكرين في الوقت الراهن يعتبرون أن إسرائيل لاتمتلك القدرات الكافية الجوية تحديدا لإلحاق ضربة مدمرة لإيران كـ مدي تحليق القاذفات وتوفير الصواريخ أو القنابل الفرغية اللازمة لإختراق التحصينات والحاجة لتقنية تزويد الطائرات بالوقود في الجو .
الأساطيل الأمريكية المتواجدة في المنطقة
هل الأساطيل الأمريكية المتواجدة هي المنطقة قادرة علي فعل الضربة المدمرة ؟ نحن نعلم عندما قام الأمريكين بحساب الأوضاع إستنادا للمناورات التدريبية وصلوا إلي إستنتاج , بأن ضرب إيران ليس عملا صائبا لأن الخسائر ستكون فادحة بما فيها الخسائر البشرية بين جنودهم بسبب ضربات الرد الإيرانية .
والضربات التي تطلق علي إيران من الأساطيل الأمريكية ستكون بالصواريخ وهي ليست ذات قدرة علي تدمير المواقع المحصنة بشكل ممتاز في الجبال , وهذا أمر يحتاج إلي طائرات قاذفة يجب أن تحلق علي إرتفاعات منخفضة للإقتراب من المواقع وإلقاء القذائف ولكن إيران تمتلك وسائل دقاع جوية متمركزة في الجبال , فوسائل الدفاع الجوية الإيرانية تستطيع لعب دور كبير جدا في الدفاع
ولكن مايجري بين إيران وإسرائيل من الناحية العسكرية يشبة اللعب علي الأعصاب ويستبعد أن يصل إلي الحرب .
النتائج والخلاصة
ويجدر بنا أن نقول ... جل المراقبين والمتابعين يجمعون علي أن النتائج سوف تكون كارثية علي المنطقة وربما علي العالم أجمع , ولكن إسرائيل ستكون مستعدة لضرب إيران في حال إقتناعها بأن الأخيرة ليست جاهزة للدفاع عن برنامجها النووي , فـ ... ما إن تصل إيران الي مستوي تستطيع فية حماية برنامجها النووي ستعتبر إسرائيل أن الوقت قد فات
والمسألة الآن أننا لم نصل إلي عتبة هذه المرحلة الأنها ستكون بالنسبة الإسرائيل إشارة البدء , وقبل أن يحصل ذلك ...... ولكن قبل أن يحصل ذلك هل بالإمكان إستخدام مجموعة تدابير أخري لكي لا نصل إلي قصف مباشر وأعمال عسكرية ؟؟
أتصور بأن إسرائيل تدرك جيدا إمكانها إستخدام العقوبات والضغوط أو الحرب الإليكترونية ضد إيران , لكنها لا تريد التأثير بعيد المدي
.والى ذلك تجمع الدوائر الأمنية في الولايات المتحدة، بل وحتى في اسرائيل، على عدم وجود أدلة كافية الى الآن على صنع السلاح النووي في ايران. ويعول الغرب ، بالدرجة الأولى ، على العقوبات لدفع طهران الى التعاون الأنشط مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتخلي عن عدد من المشاريع النووية التي تثير اكبر قدر من القلق. وحتى تذهب بعض التصورات إلى أن تصعيد التهديدات الإسرائيلية لطهران في الآونة الأخيرة مجرد أكذوبة محاكة جيدا وتهدف الى توفير ذريعة للولايات المتحدة واوروبا لفرض عقوبات جديدة أشد على ايران .
ليس لأول مرة تدق اسرائيل طبول الحرب هذه المرة تختلف عن المرات السابقة , ثمت فوارق بين هذه المرة والسابقة قد لا تكون مبدأية ولكنها موجودة والأهم أن هذة المسألة باتت تدور في القيادة السياسية العليا لإسرائيل , فسابقا كان الصحفيون يتحدثون أكثر عن هذا الموضوع وكان السياسيون الإسرائليون يفضلون عدم التصريح علنا خلافا لما نراه اليوم ولكن هل تعتبر هذه التصريحات إشارة فعلية الي أن إسرائيل جاهزه لتنفيذ خططها قريبا .
الأجواء التي صحبت نتانياهو في الولايات المتحدة أخيرا وخصوصا كلمتة في لجنة الأيبك الأن هو عازم كل العزم علي ضرب إيران
ولكن دعونا لا ننس أن اسرائيل من أكثر الدول ديمقراطية في الشرق الأوسط لذا أي سياسي في سدة السلطة فيها يجب أيعمل علي إجتزاب الجمهور بشخصة بشكل دائم وعلي إستعراض إهتمامة بالمسائل المفصلية للدولة , وأمن اسرائيل أمر يقلق علي الدوام مواطنيها من هنا أعتقد أن قادة إسرائيل في اللقاءات مع رئيس الولايات المتحدة لم ينسوا تلك الحقيقة فهذه المقولات والتصريحات موجهة ليس فقط بإتجاة الإدارة الأمريكية أو بإتجاة إيران كالدولة التي يمكن أن تكون هدفا للضربة هذه الهديدات والوعيد موجهه أولا لمواطني إسرائيل , أي كما يفعل السياسيون في كل الدول وخاصة في الشرق الأوسط عند حاجتهم لجني رصيد سياسي فهم يضربون عادة علي الأوتار الأكثر حساسية وبالنسبة لإسرائيل الوتر الأكثر حساسية هو مسألة الأمن الأساسية وخاضة العلاقات مع إيران .
وبعد الإنتقادات التي وجهتها صحيفة هارتس الإسرائيلية ووصفها لنتانياهوبأنة نمر مصنوع من الورق لإلقائه مجرد خطابات تصعيدية , وأنة لا يقدم علي الحرب ضد إيران ففي كل الأحوال ستأتي الإنتخابات وقد يتمكن حزب (كديما )الحزب المعارض في إسرائيل من حشد أصوات كافية لتحدي( الليكود ) الحزب الحاكم الآن , ولذلك يقوم نتانياهو الآن بتشكيل جمهور مؤيد لة وبتوحيد ناخبية كي يحافظ علي منصبة كرئيس للوزراء
والجدير بالذكر أن النخبة السياسية الإيرانية تتميز باللعب ببراعة وحرفية علي التناقضات الموجودة في المجتمع الدولي وهي سياسة مستمرة قي القيادة الإيرانية وتأتي بثمارها .
وبعدما حصلت إيران علي الرفض الأمريكي والبريطاني من الضربة أمر يصب في مصلحة القيادة الإيرانية , ولا سيما أن إيران مقبلة علي إنتخابات ومهما كانت نتيجتها , أن المجموعة القادمة سوف تنهج ذاك النهج لتطوير الطاقة الذرية , ولا يجوز إتخاذ تدابير قمعية ضد إيران طالما لم يثبت حقيقة صنعها للسلاح النووي , فمن حق أي دولة أن تمتلك وتستخدم الطاقة الذرية السلمية في ظل القانون الساري علي جميع الدول وهذا حق مشروع .
القدرة العسكرية لدي إسرائيل
هل من الممكن أ ن تضرب إسرائيل منفردة المواقع النووية الثلاث حاليا بإيران وبشكل يضمن تدميرها ؟ أغلبية المتخصصين العسكرين في الوقت الراهن يعتبرون أن إسرائيل لاتمتلك القدرات الكافية الجوية تحديدا لإلحاق ضربة مدمرة لإيران كـ مدي تحليق القاذفات وتوفير الصواريخ أو القنابل الفرغية اللازمة لإختراق التحصينات والحاجة لتقنية تزويد الطائرات بالوقود في الجو .
الأساطيل الأمريكية المتواجدة في المنطقة
هل الأساطيل الأمريكية المتواجدة هي المنطقة قادرة علي فعل الضربة المدمرة ؟ نحن نعلم عندما قام الأمريكين بحساب الأوضاع إستنادا للمناورات التدريبية وصلوا إلي إستنتاج , بأن ضرب إيران ليس عملا صائبا لأن الخسائر ستكون فادحة بما فيها الخسائر البشرية بين جنودهم بسبب ضربات الرد الإيرانية .
والضربات التي تطلق علي إيران من الأساطيل الأمريكية ستكون بالصواريخ وهي ليست ذات قدرة علي تدمير المواقع المحصنة بشكل ممتاز في الجبال , وهذا أمر يحتاج إلي طائرات قاذفة يجب أن تحلق علي إرتفاعات منخفضة للإقتراب من المواقع وإلقاء القذائف ولكن إيران تمتلك وسائل دقاع جوية متمركزة في الجبال , فوسائل الدفاع الجوية الإيرانية تستطيع لعب دور كبير جدا في الدفاع
ولكن مايجري بين إيران وإسرائيل من الناحية العسكرية يشبة اللعب علي الأعصاب ويستبعد أن يصل إلي الحرب .
النتائج والخلاصة
ويجدر بنا أن نقول ... جل المراقبين والمتابعين يجمعون علي أن النتائج سوف تكون كارثية علي المنطقة وربما علي العالم أجمع , ولكن إسرائيل ستكون مستعدة لضرب إيران في حال إقتناعها بأن الأخيرة ليست جاهزة للدفاع عن برنامجها النووي , فـ ... ما إن تصل إيران الي مستوي تستطيع فية حماية برنامجها النووي ستعتبر إسرائيل أن الوقت قد فات
والمسألة الآن أننا لم نصل إلي عتبة هذه المرحلة الأنها ستكون بالنسبة الإسرائيل إشارة البدء , وقبل أن يحصل ذلك ...... ولكن قبل أن يحصل ذلك هل بالإمكان إستخدام مجموعة تدابير أخري لكي لا نصل إلي قصف مباشر وأعمال عسكرية ؟؟
أتصور بأن إسرائيل تدرك جيدا إمكانها إستخدام العقوبات والضغوط أو الحرب الإليكترونية ضد إيران , لكنها لا تريد التأثير بعيد المدي