مع دخول حملة «فجر الأوديسا» الجوية التى يشنها التحالف الدولى على القوات الليبية الموالية للزعيم معمر القذافى أسبوعها الثانى أمس، كثفت المقاتلات الغربية قصفها لأهداف عسكرية فى مدينة سبها جنوب طرابلس، ومدينة سرت مسقط رأس القذافى، فيما عزز الثوار من مكاسبهم بعد تمكنهم من استعادة مدن أجدابيا، والبريقة وراس لانوف، ليستردوا ما يعرف بمدن الهلال النفطى انتظارا لـ«أم المعارك» فى العاصمة طرابلس الحصن الأخير للقذافى.
ونجح الثوار، بفعل إعادة تنظيم صفوفهم مستفيدين من القصف الجوى الذى تشنه مقاتلات التحالف الدولى، فى نقل المعارك نحو الغرب بعد استرداد مدينتى أجدابيا والبريقة النفطيتين أمس الأول، وأخلت قوات القذافى البريقة تاركة قطعاً مدفعية وسيارات تحمل مدافع رشاشة.
وقالت مصادر من المعارضة إن الثوار سيطروا، أمس، على ميناء راس لانوف النفطى فيما لم تبد كتائب القذافى مقاومة تذكر، وأضافت المصادر أن المسلحين المعارضين فى طريقهم إلى الغرب باتجاه مدينتى العقيلة وبلدة البشر وميناء سدرة النفطى غرب راس لانوف، وأنهم باتوا يسيطرون بالفعل على مدينة بن جواد.
وقال جلال الجلال، المتحدث باسم «الثوار»، إن الفصائل المقاتلة تتوقع مقاومة شرسة أثناء التقدم نحو مدن مثل «سرت»، مسقط رأس القذافى ومعقله القوى، وسط توقعات بأن يسفر القصف الغربى على المدينة عن حدوث انقسام قبلى قد يسهل مهمة الثوار فى السيطرة على المدينة لأول مرة منذ بدء الانتفاضة والمواجهات العسكرية.
وقالت مصادر عسكرية ليبية إن قوات التحالف شنت صباح أمس غارات جوية استهدفت مناطق عسكرية ومدنية فى مدينة سبها التى تبعد ٧٥٠ كيلومتراًجنوب طرابلس وتعد معقلاً لقبيلة القذاذفة التى ينحدر منها القذافى، كما تواصلت الغارات على مدينة سرت مسقط رأس القذافى، وأوضح المصدر العسكرى أن القصف استهدف مرسى بحريا صغيرا لقوارب الصيد بالمدينة وأسفر عن مقتل ٣ أشخاص.وأضاف أن القصف الغربى استهدف قوات القذافى على الطريق الممتد بطول ٤٠٠ كيلومتر بين أجدابيا وسرت شرقا، ووصف المتحدث هذا الهجوم بأنه «لا أخلاقى وغير شرعى»، وقال إنه يتسارع قبل قمة لندن الثلاثاء المقبل بهدف فرض حل سياسى على ليبيا، مطالباً بـ«وقف عاجل وفورى للضربات الجوية وعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى حول ليبيا»، وقال إن «نظام العقيد القذافى أوقف الهجمات على الثوار منذ أيام عدة».
وبالفعل، أصبحت لطائرات التحالف الدولى السيطرة الجوية فوق ليبيا، ونجحت فى استهداف عشرات الدبابات والآليات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية للقذافى فى مدن بنغازى وأجدابيا والبريقة وراس لانوف كما قصفت مدن الزاوية غرب طرابلس ومصراتة شرقها وأسفرت عن تدمير غالبية الدفاعات والمضادات الأرضية والأسلحة الثابتة للقذافى حتى فى العاصمة طرابلس، دون أن تقضى عليها بشكل كامل.
وفى الوقت نفسه، أعلن متحدث باسم الثوار الليبيين أن مدينة مصراتة (٢٠٠ كيلومتر شرق طرابلس) التى تسيطر عليها المعارضة، تعرضت مجدداً «لقصف مدفعى عنيف» من قوات الزعيم الليبى، ما أدى إلى سقوط ٣ قتلى على الأقل، بعد أن قصفت طائرات التحالف مواقع مختلفة أسفرت عن تدمير ٧ طائرات على الأقل فى المدينة، وأضاف أن عشرات من القناصة الحكوميين دخلوا المدينة وأنهم يطلقون النار على أى شخص يمشى فى الشوارع، ويقول مراقبون إن القذافى يريد أن يظهر فى مصدر قوة فى تلك المدينة ويحاول إحراج التحالف الغربى، من خلال تعويض بعض خسائره بعد فقدان قواته مدن أجدابيا والبريقة وراس لانوف الاستراتيجية. كما قصفت المقاتلات الفرنسية عدة أهداف فى مدينتى الزنتان ومصراتة الواقعتين فى الغرب ويسيطر عليهما الثوار لكنهما محاصرتان من قبل قوات القذافى.
ورداً على الاتهامات للتحالف بالتسبب فى مقتل مدنيين، قال وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، إن لديه تقارير استخبارية تفيد بأن قوات القذافى تقوم بنقل جثث لضحايا يسقطون فى هجماتها إلى المواقع التى تتعرض لضربات الائتلاف للإيحاء بأنهم ضحايا قصف الحلفاء.وأكد أن طيارى الولايات المتحدة وباقى الدول المشاركة يظهرون «حيطة قصوى» لتفادى سقوط مدنيين رغم صعوبة حسم الأمر.
وسياسيا، قدم وزير الخارجية الإيطالى، فرانكو فراتينى، مقترحا لحل الأزمة الليبية ينص على نفى القذافى، وقال فراتينى لصحيفة «ريبوبليكا» الإيطالية إنه لا يمكننا التفكير بحل يتضمن بقاء القذافى فى السلطة»، وأكد أن بلاده ستقدم المقترح إلى اجتماع لندن المقرر غداً «الثلاثاء» لمجموعة الاتصال السياسية حول ليبيا، وأضاف أن مقترحه يتضمن وقف إطلاق النار، وإجراء مشاورات واسعة مع القبائل الليبية لوضع دستور للبلاد.
وبينما جدد الاتحاد الأفريقى دعوته لوقف إطلاق النار فى ليبيا، أشادت الخارجية الأمريكية بجهود الاتحاد الأفريقى المهمة لحل الأزمة الليبية، بينما عقد حلف شمال الأطنطى «ناتو» اجتماعاً وزارياً لبحث نقل قيادة العمليات فى ليبيا إلى الحلف، فى حين تبقى مهام حماية المدنيين التى تشمل ضربات على أهداف برية ضد القوات الليبية من مسؤولية دول الائتلاف الدولى.
ونجح الثوار، بفعل إعادة تنظيم صفوفهم مستفيدين من القصف الجوى الذى تشنه مقاتلات التحالف الدولى، فى نقل المعارك نحو الغرب بعد استرداد مدينتى أجدابيا والبريقة النفطيتين أمس الأول، وأخلت قوات القذافى البريقة تاركة قطعاً مدفعية وسيارات تحمل مدافع رشاشة.
وقالت مصادر من المعارضة إن الثوار سيطروا، أمس، على ميناء راس لانوف النفطى فيما لم تبد كتائب القذافى مقاومة تذكر، وأضافت المصادر أن المسلحين المعارضين فى طريقهم إلى الغرب باتجاه مدينتى العقيلة وبلدة البشر وميناء سدرة النفطى غرب راس لانوف، وأنهم باتوا يسيطرون بالفعل على مدينة بن جواد.
وقال جلال الجلال، المتحدث باسم «الثوار»، إن الفصائل المقاتلة تتوقع مقاومة شرسة أثناء التقدم نحو مدن مثل «سرت»، مسقط رأس القذافى ومعقله القوى، وسط توقعات بأن يسفر القصف الغربى على المدينة عن حدوث انقسام قبلى قد يسهل مهمة الثوار فى السيطرة على المدينة لأول مرة منذ بدء الانتفاضة والمواجهات العسكرية.
وقالت مصادر عسكرية ليبية إن قوات التحالف شنت صباح أمس غارات جوية استهدفت مناطق عسكرية ومدنية فى مدينة سبها التى تبعد ٧٥٠ كيلومتراًجنوب طرابلس وتعد معقلاً لقبيلة القذاذفة التى ينحدر منها القذافى، كما تواصلت الغارات على مدينة سرت مسقط رأس القذافى، وأوضح المصدر العسكرى أن القصف استهدف مرسى بحريا صغيرا لقوارب الصيد بالمدينة وأسفر عن مقتل ٣ أشخاص.وأضاف أن القصف الغربى استهدف قوات القذافى على الطريق الممتد بطول ٤٠٠ كيلومتر بين أجدابيا وسرت شرقا، ووصف المتحدث هذا الهجوم بأنه «لا أخلاقى وغير شرعى»، وقال إنه يتسارع قبل قمة لندن الثلاثاء المقبل بهدف فرض حل سياسى على ليبيا، مطالباً بـ«وقف عاجل وفورى للضربات الجوية وعقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولى حول ليبيا»، وقال إن «نظام العقيد القذافى أوقف الهجمات على الثوار منذ أيام عدة».
وبالفعل، أصبحت لطائرات التحالف الدولى السيطرة الجوية فوق ليبيا، ونجحت فى استهداف عشرات الدبابات والآليات العسكرية والكتائب الأمنية الموالية للقذافى فى مدن بنغازى وأجدابيا والبريقة وراس لانوف كما قصفت مدن الزاوية غرب طرابلس ومصراتة شرقها وأسفرت عن تدمير غالبية الدفاعات والمضادات الأرضية والأسلحة الثابتة للقذافى حتى فى العاصمة طرابلس، دون أن تقضى عليها بشكل كامل.
وفى الوقت نفسه، أعلن متحدث باسم الثوار الليبيين أن مدينة مصراتة (٢٠٠ كيلومتر شرق طرابلس) التى تسيطر عليها المعارضة، تعرضت مجدداً «لقصف مدفعى عنيف» من قوات الزعيم الليبى، ما أدى إلى سقوط ٣ قتلى على الأقل، بعد أن قصفت طائرات التحالف مواقع مختلفة أسفرت عن تدمير ٧ طائرات على الأقل فى المدينة، وأضاف أن عشرات من القناصة الحكوميين دخلوا المدينة وأنهم يطلقون النار على أى شخص يمشى فى الشوارع، ويقول مراقبون إن القذافى يريد أن يظهر فى مصدر قوة فى تلك المدينة ويحاول إحراج التحالف الغربى، من خلال تعويض بعض خسائره بعد فقدان قواته مدن أجدابيا والبريقة وراس لانوف الاستراتيجية. كما قصفت المقاتلات الفرنسية عدة أهداف فى مدينتى الزنتان ومصراتة الواقعتين فى الغرب ويسيطر عليهما الثوار لكنهما محاصرتان من قبل قوات القذافى.
ورداً على الاتهامات للتحالف بالتسبب فى مقتل مدنيين، قال وزير الدفاع الأمريكى، روبرت جيتس، إن لديه تقارير استخبارية تفيد بأن قوات القذافى تقوم بنقل جثث لضحايا يسقطون فى هجماتها إلى المواقع التى تتعرض لضربات الائتلاف للإيحاء بأنهم ضحايا قصف الحلفاء.وأكد أن طيارى الولايات المتحدة وباقى الدول المشاركة يظهرون «حيطة قصوى» لتفادى سقوط مدنيين رغم صعوبة حسم الأمر.
وسياسيا، قدم وزير الخارجية الإيطالى، فرانكو فراتينى، مقترحا لحل الأزمة الليبية ينص على نفى القذافى، وقال فراتينى لصحيفة «ريبوبليكا» الإيطالية إنه لا يمكننا التفكير بحل يتضمن بقاء القذافى فى السلطة»، وأكد أن بلاده ستقدم المقترح إلى اجتماع لندن المقرر غداً «الثلاثاء» لمجموعة الاتصال السياسية حول ليبيا، وأضاف أن مقترحه يتضمن وقف إطلاق النار، وإجراء مشاورات واسعة مع القبائل الليبية لوضع دستور للبلاد.
وبينما جدد الاتحاد الأفريقى دعوته لوقف إطلاق النار فى ليبيا، أشادت الخارجية الأمريكية بجهود الاتحاد الأفريقى المهمة لحل الأزمة الليبية، بينما عقد حلف شمال الأطنطى «ناتو» اجتماعاً وزارياً لبحث نقل قيادة العمليات فى ليبيا إلى الحلف، فى حين تبقى مهام حماية المدنيين التى تشمل ضربات على أهداف برية ضد القوات الليبية من مسؤولية دول الائتلاف الدولى.