قالت حكومة تشيلي ان حريقا أتى على سجن في العاصمة سانتياجو في ساعة مبكرة يوم الاربعاء وأدى الى مقتل 81 شخصا واصابة 14 اصابات خطيرة في أسوأ حريق في تاريخ السجون في البلاد.
وقال مسؤولون ان الحريق كان متعمدا خلال مشاجرة نشبت في الصباح الباكر بين السجناء في واحد من أبراج السجن الخمسة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية ألسنة اللهب وهي تستعر في سجن سان ميجيل المكتظ بالسجناء وأعمدة دخان سوداء تتصاعد من المبنى قبل أن يتمكن رجال الاطفاء من اخماد الحريق.
وتدفق أقارب السجناء على بوابات السجن يصرخون بأسماء ذويهم ويلتمسون من الشرطة أن تخبرهم باسماء الناجبن. وبدأ المسؤولون في وقت لاحق بابلاغ العائلات بأسماء القتلى.
وقال الرئيس سيباستيان بينيرا "هذه مأساة مؤلمة للغاية." وتابع "لا يسعنا أن نضمن ألا يرتفع عدد القتلى."
وقال حاكم الاقليم ان التقدير الرسمي لعدد القتلى هو 81 وهو أقل قليلا من تقدير بعد صدور تقرير مستشفى.
وتعالت صرخات الاقارب بينما كان المسؤولون يتلون قوائم بعض السجناء الذين نجو من الحريق بافتراض أن الذين لم تذكر أسماؤهم قد قضوا. واندفع مئات من أقارب السجناء الحزاني الى المتاريس وأمطروا رجال الشرطة والمسؤولين بالحجارة والزجاجات.
وقال لوز ميرا الذي يقضي ابنه عقوبة بالسجن خمس سنوات "اليأس يفعل هذا بالناس.
"تحدث أشياء في هذا السجن دائما.. تخيلوا عدد الناس المحشورين معا بداخله."
وقال وزير العدل فيليب بولونيس ان السجن كان يضم 1960 سجينا وهذا يعادل مثلي السعة المفترضة تقريبا وهي 1100 سجين.
وفال ارتورو ساندوفال رئيس اتحاد موظفي السجون "كان هناك خمسة ضباط ومسعف واحد في نوبة حراسة داخل السجن." ومضى يقول "هذا الحادث كان حتميا وقد يقع حادث اخر غدا في أي سجن اخر نظرا للاكتظاظ الذي يتجاوز مئة بالمئة."
وذكر تلفزيون تشيلي أن مراجعة جرت مؤخرا لسجن سان ميجيل نددت بأوضاع الاكتظاظ ونقص العاملين داخل السجن. وقال متحدث باسم ادارة الاطفاء انهم ابلغوا بالحريق من خلال اتصالات بالهوانف الخلوية من داخل السجن.
وقال الرئيس ان هذا ثالث أسوأ حريق في تشيلي وأسوأ حريق في تاريخ السجون في البلاد وهو الاحدث في سلسلة من الكوارث والحوادث التي شهدتها البلاد بما في ذلك زلزال مدمر في فبراير شباط الماضي وأمواج المد العاتية التي حركها. وانهيار منجم احتجز بسببه 33 عاملا مناجم لمدة شهرين تحت الارض.
المصدر:رويترز