د.عبدالراضى حمدى | هل بالفعل نعيش الآن فى مرحلة ضبابية أو رمادية كما يقول البعض؟! إن الأحداث التى تمر بها مصر تؤكد هذا القول فهى مرحلة اختلط فيها الحابل بالنابل، ظهر فيها البلطجى واختفي المحترم فى بيته، مرحلة لا يحترم فيها الصغير الكبير ولا يرحم الكبير الصغير.إننا بالفعل نعيش فى مرحلة اللا مرحلة فما كان لا يسمع صوته جهر به، ومن كان مختبئا خرج من مخبئه وليته ما خرج؟!: |
أقول هذا بعد أن تلقيت اتصالا هاتفيا من أحد أصدقائى يلح على أن أذهب إليه فى وسط البلد لكى اشهد معه واثبت لاصدقائه الجالس معه أننا كنا معا فى ميدان التحرير أثناء قيام الثورة فتعجبت من طلبه هذا، ولكنه كرر الالحاح وهددنى بقطع العلاقة معى قائلا: لقد اقسمت لهم بأغلظ الأيمان أننى كنت فى الميدان وشاركت فى الثورة فلم يصدقونى وانت الوحيد الذى ستقدم لهم الدليل والحقيقة أن الرجل لم يكذب فقد كنا سويا فى الميدان وجلسنا تحت الشجرة نأكل الباذنجان بغموس العيش.
هذه القصة ذكرتنى بقصة أخرى حدثت معى أثناء اندلاع الثورة مع أحد الأشخاص يقطن بجوارى عندما ذهب إلى قريته قبل الثورة فى ظروف خاصة به وبمجرد اندلاع الثورة اتصل بى ليطمئن على الحالة الأمنية وكرر الاتصال بعد جمعة الغضب فأكدت له أن الحالة « ضبابية » فقد تحولنا إلى رجال أمن بعدما تركنا الأمن فرادى وتحدثت إليه من قلب الشارع وسط لهيب النار التى اشعلناها للتدفئة وظل يتصل بى طوال أيام الثورة ولم يعد إلى القاهرة الا بعد التنحى وفى يوم ما تقابلت معه فى جلسة مع مجموعة من الأصدقاء كنا نتحدث عن الثورة واحداثها ومردودها على الشعب المصرى وإذ به يؤكد للجميع وسط دهشة واستغراب منى أنه كان فى الميدان وذهب إليه أكثر من مرة وتعرض لكذا وكذا ولانه يمتلك ناصية الكلام فقد صفق له الجميع وبعد انتهاء الجلسة وجهت إليه سؤالا: هل بالفعل كنت فى الميدان فأجاب بكلمت« الكل بيتكلم ».
صحيح « الكل بيتكلم » فيوميا أشاهد على شاشات القنوات الفضائية الخارجية والداخلية وعلى صفحات الجرائد اشخاصا يتحدثون عن الثورة وما لحق بهم وكأنهم هم الوحيدون الذين قاموا بها!
.. أيها الراكبون للموجة.. الثورة قام بها المصريون جميعا الا المنتفعون من النظام السابق فارحمونا لا نريد وصاية من أحد لقد ولى عصر الوصاية ولا نريد من يقسمنا إلى من ذهب إلى الميدان ومن لم يذهب؟ الكل كان فى الميدان..
هذه القصة ذكرتنى بقصة أخرى حدثت معى أثناء اندلاع الثورة مع أحد الأشخاص يقطن بجوارى عندما ذهب إلى قريته قبل الثورة فى ظروف خاصة به وبمجرد اندلاع الثورة اتصل بى ليطمئن على الحالة الأمنية وكرر الاتصال بعد جمعة الغضب فأكدت له أن الحالة « ضبابية » فقد تحولنا إلى رجال أمن بعدما تركنا الأمن فرادى وتحدثت إليه من قلب الشارع وسط لهيب النار التى اشعلناها للتدفئة وظل يتصل بى طوال أيام الثورة ولم يعد إلى القاهرة الا بعد التنحى وفى يوم ما تقابلت معه فى جلسة مع مجموعة من الأصدقاء كنا نتحدث عن الثورة واحداثها ومردودها على الشعب المصرى وإذ به يؤكد للجميع وسط دهشة واستغراب منى أنه كان فى الميدان وذهب إليه أكثر من مرة وتعرض لكذا وكذا ولانه يمتلك ناصية الكلام فقد صفق له الجميع وبعد انتهاء الجلسة وجهت إليه سؤالا: هل بالفعل كنت فى الميدان فأجاب بكلمت« الكل بيتكلم ».
صحيح « الكل بيتكلم » فيوميا أشاهد على شاشات القنوات الفضائية الخارجية والداخلية وعلى صفحات الجرائد اشخاصا يتحدثون عن الثورة وما لحق بهم وكأنهم هم الوحيدون الذين قاموا بها!
.. أيها الراكبون للموجة.. الثورة قام بها المصريون جميعا الا المنتفعون من النظام السابق فارحمونا لا نريد وصاية من أحد لقد ولى عصر الوصاية ولا نريد من يقسمنا إلى من ذهب إلى الميدان ومن لم يذهب؟ الكل كان فى الميدان..