المستقبل الإلكترونيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المستقبل الإلكترونيهدخول

منكم وإليكم.. لتعبر عنكم


هيئة الأركان الروسية تحذر من ضربة قريبة ضد إيران

17022012
هيئة الأركان الروسية تحذر من ضربة قريبة ضد إيران

موسكو - مازن عباس
لم يستبعد رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف توجيه ضربة عسكرية ضد إيران صيف هذا العام، مشيراً إلى أن إيران بالنسبة لروسيا تعتبر الاتجاه الجنوبي الذي يتميز بأهمية كبرى من وجهة نظر القيادة العسكرية الروسية. وأكد أن هيئة الأركان يتوافر لديها كل ما يلزم لمراقبة الوضع عن كثب.
هيئة الأركان الروسية تحذر من ضربة قريبة ضد إيران 436x328_6240_194675

وكانت مصادر مقربة من هيئة الاستخبارات الروسية قد كشفت في وقت سابق عن تنامي نشاط عدد من أجهزة الاستخبارات الغربية والموساد في أذربيجان خلال الشهور الماضية، بسبب تصاعد حدة التوتر حول إيران، والمعلومات التي تشير إلى إمكانية توجيه ضربة عسكرية ضد طهران.

ورغم قلق باكو من إمكانية تنفيذ مخططات الغرب بتوجيه هذه الضربة العسكرية، لما قد تسفر عنه من هروب آلاف الإيرانيين كلاجئين نحو الأراضي الأذربيجانية، إلا أن القيادات السياسية تشعر بمخاطر الدور الإيراني داخل أراضيها، بعد أن لوحظ انتشار شبكات التجسس التابعة للمخابرات الإيرانية في مواجهة نشاط أجهزة الاستخبارات الغربية.

وأفاد بعض الخبراء الأذربيجانيين بأن الآلاف من عناصر المخابرات الإيرانية ينشطون في باكو بشكل علني، ما أدى لتنامي قناعة لدى الأوساط السياسية الأذربيجانية بأن طهران تسعى لبسط نفوذها بشكل كامل في منطقة القوقاز.

وأعلن إيلمان أبدولاييف، المتحدث الصحافي باسم وزارة الخارجية الأذربيجانية، أنه تم تسليم السفير الإيراني في باكو مذكرة احتجاج رسمية على المعلومات الكاذبة التي نشرت حول تقديم حكومة باكو تسهيلات لنشاط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، ورداً على طلب إيران للحكومة الأذربيجانية بحظر نشاط أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية.

واعتبر أبدولاييف الأفعال الإيرانية جاءت كرد فعل على قرار حكومة باكو بطرد بعض الإيرانيين من أذربيجان، الذين يشتبه في أن لهم صلات مع المخابرات الايرانية، وفي تورطهم في التخطيط لهجمات ضد الأجانب على أراضي أذربيجان.

ولم يستبعد المراقبون أن يكون لقاء الرئيس الأمريكي باراك أوباما مع الرئيس الجورجي ساكلشفيلي الذي عقد في واشنطن الأسبوع الماضي، قد بحث خطط الإعداد لعملية عسكرية ضد إيران. واعتبر العديد من المحللين الجورجيين أن تطوير التعاون العسكري بين تبليسي وواشنطن في إطار خطط الغرب ضد ايران سيكون خطاً دفاعياً متميزاً لجورجيا في مواجهاتها مع روسيا.

ورجح إدوارد شيفارنادزة، الرئيس الجورجي السابق آخر وزير خارجية للاتحاد السوفييتي، أن يسارع ميخائيل ساكاشفيلي، الرئيس الجورجي الحالي، لتنفيذ كافة مطالب واشنطن العسكرية، وأن يشارك في العملية العسكرية ضد ايران من أجل البقاء في السلطة والحصول علي الدعم الأمريكي لسياساته. واعتبر شيفارنادزة أن توريط جورجيا في حرب ضد ايران سيكون كارثة على بلاده إذا اتسعت رقعتها لتصل إلى الأراضي الجورجية.

وقلل فريق آخر من المراقبين من أهمية اشتراك جورجيا في الحملة العسكرية ضد ايران، نظراً لعدم وجود حدود مشتركة لها مع ايران. واعتبر هذا الفريق أن الموقف مازال تحت سيطرة روسيا، باعتبار أن حدود إيران المشتركة مع أرمينيا، التي لن تسمح ياستخدام أجوائها لضرب ايران، ومع أذربيجان التي تقع اجواؤها في مجال منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية، ما يجعلها ترفض التورط في فتح اجوائها للمقاتلات التي ستوجه ضرباتها ضد إيران.

وقد كشفت مصادر عسكرية أن هيئة الأركان الروسية قد وضعت برنامجاً شاملاً للتدريبات الاستراتيجية في القوقاز، يأخذ في الاعتبار إمكانية حدوث ضربة عسكرية ضد ايران، بل وتدور مناقشات عن الإجراءات التي ستتخذها القيادة العسكرية الروسية في حال نشوب حرب ضد إيران إذا تم توريط دول الفراغ السوفييتي السابق في جنوب القوقاز.

واعتبر بعض المحللين العسكريين أن الانتقادات التي وجهها رئيس هيئة الأركان الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف لمنتجات المجمع الصناعي-العسكري الروسي، وقرار هيئة الأركان باستيراد بعض المعدات العسكرية الغربية بهدف تحسين القدرات القتالية لقواتها عبر تزويدها بالأسلحة ذات الكفاءة والمستوى التقني المتطور، يأتي في إطار خطة لمواجهة أي تطورات محتملة في هذا السياق.

تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى