المستقبل الإلكترونيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المستقبل الإلكترونيهدخول

منكم وإليكم.. لتعبر عنكم


طابور على طريق الاصلاح

19122011
طابور على طريق الاصلاح

السلام عليكم
حانت اللحظة...
اللحظة التى انتظرها المصريون منذ ما يزيد عن عشرة أشهر...
إنه أول يوم فى الانتخابات...
اليوم الذى استيقظ فيه المصريون وكأنه يوم عيد،ليذهب المصرى من صباح اليوم وهو يعلم جيداً أن صوته ليس مجرد اختيار لأشخاص يجلسون على الكراسى فقط...
بل هو لبنات فى بناء مصر القادمة...
مصر التى نسعى جميعاً لتكون أول دولة فى العالم...
مصر التى نسعى لتكون قصراً للابناء والاحفاد فى المستقبل...
تجلت أبدع الصور لمعدن ذلك الشعب...
الشعب الذى استطاع أن يحول نظر العالم بأكمله عليه...
ليس هذا فقط...
بل استطاع أن يخرج عيون هذا العالم من مُقَلِهِم،عندما رأوا هذا السيل الجارف من المنتخبين،وهم يتجهون إلى لجان الانتخابات ليأدوا واجبهم الذى يمليه عليهم الشرع قبل الوطن.
بل الأكثر روعة عندما أصر الناخبون بعد انتهاء الوقت المحدد على الإدلاء بأصواتهم، ليقوم المسؤلون بزيادة الوقت المخصص للانتخابات،مما يدل على إصرار هذا الشعب على أخذ حقه المشروع،ولو قضى فى ذلك الساعات،والأيام،والسنين،كما رأينا من وقوف بعض الناخبين من ساعات الصباح حتى المساء ليدلوا بأصواتهم.
ومما لفت الأنظار أيضاً،التواجد الأمنى الذى أخرس أصوات كل من أثار نعرات التخويف والترعيب من الانتخابات،والَّذين صوروا لنا الانتخابات وكأنها معركة بالسيوف والرماح،حتى يخاف الناس من الذهاب للإدلاء بأصواتهم،وذلك حتى لا يخسر فى الانتخابات،أو لأن النتيجة لم تسر على هواه.
فجاء نزول الشعب صفعة قوية على كل من نهج هذا النهج،وكأنه يقول له بأن هذه بلدنا ونحن من سيحركها وليس المجرمون والقتلة.
ومن أجمل ما رأته العيون،تعاون المصريين فيما بينهم...
يقدم الشباب كبار السن أولاً،مع أنه قد يكون هذا الشاب واقفاً منذ مدة،وكبير السن حضر منذ لحظات،ومع ذلك يتنازل الشباب عن أماكنهم.
ومع كثرة عدد الناخبين،إلا وأن الابتسامة لم تفارق وجه أحد سواء كان من الناخبين أو ظباط الجيش،والضحك المستمر الذى لم يفارق الوجوه كما هى عادة المصريين.
وأنا لا انكر بأنه قد حدث قليل من الأخطاء،سواء كان من قبل الناخبين أو المسؤولين، والتى هى من الطبيعة بمكان،لشعب وجد حريته وحق من حقوقه،سُلب منه طوال أكثر من ثلاثين عام،ولمسؤولين لم يواجهوا يوماً من الأيام فى أعمالهم هذا العدد الرهيب.
ومن بعض هذه المشاكل ما كان فى تجربتى الشخصية،عندما تأخر البدء للتصويت، وتكالب الناس أمام الباب،وبعضهم يحمل على وجهه علامات الغضب من هذا التأخر.
وفى هذا الموقف علمْتُ أن بعض القنوات تحدثت عن هذه اللجنة بأن بها بعض المشاكل،وظل الأمر هكذا حتى قام بعض الشباب بصنع جدار بشرى ليميزوا الطابور عن باقى المتجمهرين الآخرين،وعندها انضبط الأمر وبدأ التصويت،بعد صنع هذا الجدار البشرى من الشباب،والذى أفتخر بانى كنت منهم،لأدرك حينها كيف يكون الشخص سبباً فى تغيير السيئ إلى الحسن...
وأنه سيأتى يوم سيقف فيه هذا الشباب وقفة للاصلاح والإعمار...
كما وقفوا من قبل طابوراً واحداً متماسكاً...
طابور على طريق الاصلاح...
الكاتب الشاب

تعاليق

لا يوجد حالياً أي تعليق
remove_circleمواضيع مماثلة
privacy_tip صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى